تقرير دولي: ليبيا باتت دولة مختلّة وفاشلة.. والانتخابات طريق الخلاص
ليبيا بين المصالحة الوطنية والانتخابات طريق الاستقرار الحقيقي

ليبيا 24
نشرت صحيفة “تايمز أوف مالطا” المالطية تقريرًا تحليليًا تناولت فيه الأزمة الليبية المستمرة منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، وسلطت فيه الضوء على المآسي السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها البلاد، مشيرة إلى أن الخروج من هذا النفق المظلم لا يمكن أن يتم دون مصالحة وطنية شاملة وانتخابات نزيهة.
وصفت الصحيفة ليبيا بأنها أصبحت دولة مختلة وفاشلة، ونصبًا تذكاريًا للتدخل العسكري الأجنبي بقيادة الولايات المتحدة والناتو، الذي أطاح بالنظام السابق دون خطة واضحة لليوم التالي. هذا التدخل، بحسب التقرير، ترك البلاد في حالة من الفوضى والانقسام السياسي والجغرافي، بينما انشغل الغرب بإسقاط النظام دون اكتراث بمصير الشعب الليبي.
وأوضح التقرير أن التكلفة الاقتصادية للفوضى منذ عام 2011 تجاوزت 1400 مليار دينار ليبي، في حين يعيش أكثر من خمس السكان تحت خط الفقر، ويعاني الباقون من النزوح، ودمار البنية التحتية، ونقص الكهرباء والمياه والخدمات الأساسية.
حذرت الصحيفة من أن إعادة إعمار ليبيا لا يمكن أن تتم بقرارات مفروضة من الخارج، بل يجب أن تنطلق من الداخل، ومن القاعدة لا من القمة، مطالبة بدعم الليبيين في صياغة مستقبلهم بأنفسهم. كما شددت على أن استمرار الانقسامات يصب في مصلحة من يسعون لإبقاء ليبيا بلدًا هشًا وضعيفًا، سواء كانوا أطرافًا خارجية أو قوى داخلية مستفيدة من استمرار الأزمة.
أكد التقرير أن المصالحة الوطنية والانتخابات لا تمثل حلاً كاملاً لكنها تشكل خطوة أساسية لاستعادة الشرعية وتوحيد المؤسسات السياسية والعسكرية والمالية، دونها سيظل الاستقرار بعيد المنال. وختمت الصحيفة بالدعوة إلى دعم جهود الليبيين في استعادة الثروات والسيادة، والتصدي لمن يستغل الأزمة لمصالحه الخاصة.