غزة – ليبيا 24:
في مشهد دموي يتكرر منذ بدء الحرب على قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 40 شخصاً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، إثر إطلاق نار إسرائيلي قرب أحد مواقع توزيع المساعدات في مدينة رفح جنوبي القطاع، نصفهم لقوا حتفهم بينما كانوا يحاولون الوصول إلى مساعدات غذائية.
ووقعت المجزرة الجديدة بالقرب من نقطة توزيع تديرها مؤسسة “غزة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة من الولايات المتحدة وتتولى توزيع الإغاثة في ثلاثة مواقع داخل القطاع، تحت حماية مباشرة من القوات الإسرائيلية، بحسب ما أفاد به مسعفون وشهود عيان.
أكثر من 200 شخص أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة
وأكدت المصادر الطبية أن أكثر من 200 شخص أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة جراء إطلاق النار الذي استهدف حشداً من المدنيين في المنطقة، في مشهد مأساوي يعكس تصاعد الكارثة الإنسانية في القطاع الذي يرزح تحت الحصار منذ أكثر من ثمانية أشهر، منها ثلاثة شهور حصار شامل.
ورغم السماح بدخول كميات محدودة من المساعدات مؤخراً، إلا أن إسرائيل وضعت مسؤولية توزيعها في يد مؤسسة “غزة الإنسانية”، في ترتيب أثار اعتراضاً واسعاً من قبل الأمم المتحدة، التي اعتبرت أن هذه الآلية “غير كافية، وخطيرة، وتنتهك مبادئ الحياد في العمل الإنساني”.
وقالت منظمات الإغاثة الدولية إن الآلية الجديدة تفتقر للتنظيم وتعرض المدنيين للخطر، مشددة على أن توزيع المساعدات في مناطق محاصرة لا يجب أن يتم تحت إشراف أطراف عسكرية مشاركة في النزاع.
ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من المآسي التي ترافق محاولات سكان غزة الحصول على الغذاء والماء والدواء، وسط تحذيرات دولية متكررة من مجاعة تلوح في الأفق وانهيار تام للمنظومة الصحية.
