سجّلت أسعار الذهب تراجعًا حادًا في تعاملات الجمعة، بنسبة قاربت 2%، لتواصل خسائرها الأسبوعية ولتسجل ثاني تراجع أسبوعي على التوالي، وسط تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة بعد انفراجة في عدد من الملفات الجيوسياسية والاقتصادية.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 2% ليصل إلى 3261.28 دولارًا للأونصة، وهو أدنى مستوى يسجله المعدن الأصفر منذ 29 مايو الماضي، ليتكبد بذلك خسائر أسبوعية تصل إلى 3.2% حتى الآن. كما هبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 2.2% إلى 3272.9 دولارًا للأونصة.
ويأتي هذا التراجع بعد أن خفّ الإقبال على الذهب كملاذ آمن، مدفوعًا باتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، إلى جانب تحسّن طفيف في قيمة الدولار الأميركي، حيث ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% أمام سلة من العملات، مما جعل الذهب المسعّر بالدولار أكثر تكلفة للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى.
بيانات أميركية وتأثير محدود
ورغم صدور بيانات أظهرت انخفاضًا غير متوقع في إنفاق المستهلكين الأميركيين خلال مايو، مع اعتدال في التضخم، فإنها لم تؤثر كثيرًا على اتجاهات السوق، حيث لا تزال عمليات البيع المكثفة تضغط على الذهب، وفقًا لبافيلونيس.
كما رفعت تلك البيانات من توقعات الأسواق بأن يُقدم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على خفض الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس خلال عام 2025، بدءًا من سبتمبر المقبل.
تراجع جماعي للمعادن النفيسة
بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى هبطت الفضة 2% إلى 35.88 دولارًا للأوقية و تراجع البلاديوم 0.8% إلى 1122.77 دولارًا، قبل أن يعود للصعود بنسبة 1.4% إلى 1147.78 دولارًا، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2024 بينما انخفض البلاتين 6.5% إلى 1325.48 دولارًا.
