الأغذية العالمي: فرص مواجهة المجاعة في غزة تتلاشى بسرعة

حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من أن فرصة تجنّب المجاعة في قطاع غزة تتلاشى بسرعة، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها داخل القطاع المحاصر.

وقال البرنامج إن فرقه “تتكيف بشكل فوري مع القيود الميدانية”، عبر إنشاء نقاط توزيع جديدة، واستخدام طرق آمنة للوصول إلى المحتاجين في مختلف مناطق القطاع.

وأضاف أن استمرار الحصار الإسرائيلي، ومنع دخول المساعدات بشكل كافٍ، يجعل الوضع الإنساني يتدهور بوتيرة سريعة، ويقوّض فرص التصدي للجوع المتفاقم بين السكان، خاصة في ظل التهجير القسري الواسع وانهيار سلاسل التوريد.

من جانبه، قال المفوض العام لوكالة “الأونروا” فيليب لازاريني، إن ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”، التي أُنشئت بإشراف أميركي-إسرائيلي منذ أواخر مايو الماضي، لا تقدم للفلسطينيين سوى “التجويع والرصاص”، على حد تعبيره.

وأوضح لازاريني أن أكثر من 130 منظمة إنسانية غير حكومية طالبت بإنهاء نشاط هذه المؤسسة، والدعوة إلى استعادة آلية أممية موحدة لتنسيق وتوزيع المساعدات في غزة، بقيادة الأمم المتحدة ووفق القانون الدولي الإنساني.

وأشار إلى أنه منذ انطلاق عمل المؤسسة المذكورة، “قُتل أكثر من 500 جائع، وأُصيب نحو 4000 آخرين أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء”.

نحو 82% من غزة باتت خاضعة لأوامر إخلاء إسرائيلية

وفي سياق متصل، أكدت “الأونروا” أن نحو 82% من مناطق قطاع غزة باتت خاضعة لأوامر إخلاء إسرائيلية، وسط تواصل الغارات الجوية التي تستهدف مراكز الإيواء والمدارس.

وأوضحت الوكالة أن جيش الاحتلال قصف، أمس الاثنين، أربع مدارس تؤوي نازحين في مدينتي غزة والزيتون والتفاح، وألحق أضراراً جسيمة بالبنية التحتية الإنسانية، رغم سابق إنذارات الإخلاء.

وشددت “الأونروا” على أن “المنشآت الإنسانية ليست هدفًا”، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف استهداف الملاجئ والمدنيين.

وتشهد غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية مستمرة، ترتكب خلالها قوات الاحتلال عشرات المجازر بحق المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط انهيار شبه كامل للنظام الصحي والغذائي والإنساني في القطاع.