الجزائر تحذّر من تصاعد الأزمة الليبية وتطالب بحل سياسي

ليبيا 24

 “الجزائر تطالب بانسحاب القوات الأجنبية من ليبيا فورًا”

في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، ناشدت الجزائر المجتمع الدولي الضغط لإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا، مؤكدةً أن استمرار التدخلات يُفاقم الأزمة ويعرقل جهود السلام، حيث جاء ذلك خلال مناقشة مغلقة حول التصاعد الخطير للاشتباكات في طرابلس ومناطق أخرى.

تدخلات خارجية تهدد استقرار ليبيا

أكد السفير الجزائري توفيق العيد كودري أن “ليبيا ليست ساحة لصراعات القوى الإقليمية”، مشيرًا إلى أن استمرار وجود المقاتلين الأجانب والمرتزقة يُعيق الانتقال السياسي.

وأضاف أن “الشعب الليبي وحده من يجب أن يقرر مصيره دون ضغوط خارجية”، داعيًا إلى تفعيل آليات المراقبة الدولية لضمان انسحاب القوات.

مخاوف من انهيار المسار السياسي

في سياق متصل، حذّرت بعثات دبلوماسية من انقسامات جديدة بين الأطراف الليبية بعد تصاعد العنف في طرابلس، خاصةً بعد حادثة مقتل قائد ميليشيا “غنيوة” واشتباكات أبو سليم، وأعربت الجزائر عن قلقها من تدهور الأوضاع، مُطالبةً بوقف فوري لإطلاق النار وعودة المفاوضات تحت مظلة الأمم المتحدة.

دعوات لتسريع التحقيقات الدولية

أشار كودري إلى أهمية التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة مرتكبي الجرائم، مُشددًا على أن العدالة الانتقالية ركن أساسي لتحقيق المصالحة، كما طالب بتسريع إغلاق الملفات العالقة، بما يُسهِم في طي صفحة العنف.

خريطة طريق مقترحة

اختتمت الجزائر مداخلتها بالتأكيد على الحوار الوطني كـ”خيار وحيد”، معربةً عن استعدادها دعم أي مساعٍ تُكرّس وحدة ليبيا، وجدّدت دعوتها لكافة الأطراف لـ”تجاوز الانقسامات ووضع المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات”.