صناديق الثروة السيادية العربية تقود النمو الاقتصادي في إفريقيا
في ظل التحولات الاقتصادية الكبرى التي تشهدها القارة الإفريقية، برزت صناديق الثروة السيادية العربية كأحد أهم أدوات التنمية والاستثمار، حيث احتلت ثلاثة صناديق عربية مراكز متقدمة في قائمة أكبر الصناديق الأفريقية لعام 2025، وفقاً لتقرير صادر عن معهد صناديق الثروة السيادية (SWFI).
إثيوبيا تتصدر بالقيمة الاستثمارية
تصدرت شركة الاستثمار الإثيوبية القابضة (EIH) القائمة بأصول تبلغ 45 مليار دولار، محققة نمواً ملحوظاً في قطاعات الطيران والاتصالات والخدمات اللوجستية. وجاءت المؤسسة الليبية للاستثمار في المركز الثاني بأصول 39.5 مليار دولار، بينما حل صندوق ضبط الإيرادات الجزائري ثالثاً بـ16.3 مليار دولار.
مصر تعزز الاستثمارات السيادية
على الرغم من تأسيسه حديثاً في 2018، استطاع الصندوق السيادي المصري أن يحقق قفزات استثمارية كبيرة، حيث تجاوزت أصوله 12 مليار دولار، وفقاً لآخر البيانات. وركز الصندوق على شراكات مع القطاع الخاص، خاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والسياحة، مما يجعله أحد أبرز اللاعبين في السوق الإفريقية.
تسعى هذه الصناديق إلى تعزيز وجودها في الأسواق العالمية، عبر تنويع محافظها الاستثمارية وزيادة الشفافية المالية. كما تخطط ليبيا والجزائر لضخ استثمارات جديدة في الطاقة المتجددة، بينما تستهدف مصر تطوير البنية التحتية تمهيداً لخصخصة بعض الشركات الحكومية.
مستقبل واعد للاقتصاد الإفريقي
استراتيجيات طموحة لتعزيز النمو
تشير التوقعات إلى أن صناديق الثروة السيادية ستلعب دوراً محورياً في دعم الاقتصادات الإفريقية خلال السنوات المقبلة، خاصة مع تزايد الاستثمارات في التكنولوجيا والصناعات التحويلية، مما يعزز مكانة القارة كوجهة استثمارية جاذبة.
