إيران- ليبيا 24:
قال القيادي في الحرس الثوري الإيراني، اللواء إسماعيل كوثري، إن إغلاق مضيق هرمز لا يزال قيد الدراسة، مشددًا على أن طهران ستتخذ القرار الأفضل بحزم وبما يخدم مصالحها الوطنية، في خضم تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة، وخاصة مع إسرائيل.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “تسنيم” الإيرانية، أكد كوثري أن بلاده مستمرة في السعي لمعاقبة إسرائيل، مشيرًا إلى أن الرد العسكري الأخير لم يكن سوى جزء من الرد الإيراني، والخيارات الأخرى لا تزال مطروحة.
مضيق هرمز… شريان الطاقة العالمي
ويُعد مضيق هرمز أحد أهم المعابر المائية العالمية لنقل الطاقة، حيث يمر من خلاله نحو 20 مليون برميل من النفط ومشتقاته يوميًا، ما يعادل نحو خُمس الشحنات النفطية العالمية. ويُشكّل إغلاق المضيق أو تعطيله تهديدًا كبيرًا لأسواق الطاقة العالمية واستقرار الإمدادات.
ورغم التهديد الإيراني، شككت تقارير اقتصادية ودولية في جدوى أو واقعية تنفيذ مثل هذا السيناريو، خصوصًا في ظل اعتماد إيران على الصين كمستورد رئيسي لنفطها كما ان معظم السلع الاستهلاكية اليومية التي تحتاجها إيران تمر عبر المضيق، ما يجعل أي خطوة من هذا النوع مخاطرة باهظة الثمن.
سيناريو متطرف في ظرف استثنائي
ورغم أن التهديد الإيراني بإغلاق مضيق هرمز يُثير القلق في أسواق الطاقة العالمية، إلا أن الخبراء يرون أن تنفيذه غير مرجح حاليًا بسبب التعقيدات الجيوسياسية والاقتصادية المحيطة به. ومع استمرار التصعيد في المنطقة، يبقى هذا السيناريو مطروحًا ولو كخيار أخير في حال خرجت الأمور عن السيطرة.
