رفض يعبّر عن صوت الشعب
جمهور ليبيا 24 يثمِّن قرار رئيس الحكومة بعدم استقبال تيته ويصفه بـ”خطوة في الاتجاه الصحيح” لإنهاء تدخلات البعثة في الشأن الليبي

ليبيا 24
في أعقاب إعلان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تأجيل زيارتها إلى عدد من مدن وبلديات الشرق الليبي، بعد رفض رئيس الحكومة الليبية الدكتور أسامة حماد مقابلة المبعوثة الأممية حنا تيته، عبّر جمهور قناة ليبيا 24 عن دعم واسع للقرار، مؤكدين أنه يعبّر بصدق عن نبض الشارع الليبي ومطالبه الرافضة لأي تدخل خارجي في القرار السيادي الوطني.

مصادر ليبيا 24 أكدت أن قرار التأجيل جاء نتيجة رفض رئيس الحكومة لقاء المبعوثة الأممية بسبب مواقفها التي أثارت استياءً شعبياً واسعاً، واعتُبرت منحازة ومُجحفة بحق مطالب الشعب الليبي ومؤسساته الشرعية.
“خطوة وطنية”.. هكذا تحدث الشارع
مئات التعليقات والرسائل التي تلقّتها قناة ليبيا 24 على منصاتها، حملت رسالة واحدة: “كفى عبثًا بالسيادة الوطنية.. كفى تدخلات تحت لافتة الدعم الأممي”.
“بارك الله فيك يا دكتور أسامة.. هذا هو القرار الذي يُثلج صدورنا”، هكذا علّق أحد المتابعين، بينما قال آخر: “بعثة خراب ليبيا لا مكان لها بيننا.. يجب طردها وتحرير القرار الليبي من وصايتها”.
وجاء في تعليقات متفرقة:
• “الأمم المتحدة تخصصها خراب الدول العربية.. كلما اقتربنا من الحل، فرّقتنا”
• “هذه البعثة لا تمثل طموحاتنا.. نرفضها جملة وتفصيلاً”
• “تيته ❌.. تيتي تيتي مثل ما رحتي مثل ما جيتي ✅”
• “في ستين ألف مليون داهية.. مافيهاش فايدة، بلاش منها”
• “خطوة شجاعة من رئيس الحكومة.. تمثلنا وتمثل غضبنا”
القرار السيادي خط أحمر
جمهور ليبيا 24 رأى أن المواقف الدولية ينبغي أن تُبنى على احترام الإرادة الليبية لا على فرض أجندات عبر البعثات والتقارير المنحازة، مشددين على أن القرار الأخير يعكس تغييرًا واضحًا في منهج التعامل مع الجهات الدولية، يقوم على مبدأ السيادة أولاً.
وأعرب كثير من المتابعين عن أملهم في أن يكون هذا الموقف نقطة تحوّل لإنهاء الدور غير المحايد للبعثة الأممية، التي وصفوها بأنها أصبحت طرفًا في الأزمة لا وسيطًا للحل.
لا وصاية بعد اليوم
الجمهور الليبي يرفض أي محاولة لتجاوز المؤسسات المنتخبة أو فرض أمر واقع بغطاء دولي، ويُحمّل البعثة الأممية مسؤولية تعثّر مسار الانتخابات، وتفاقم الانقسام السياسي، وتأخير الحلول العملية للأزمة.
“هكذا تكون السيادة.. وهكذا يُحترم صوت الشعب” — بهذه العبارة ختم أحد المتابعين تعليقه، في تلخيص لموقف واسع يتبنّاه جمهور ليبيا 24:
رفض التدخلات، ودعم القيادة الوطنية التي تعبّر عن طموحات الليبيين لا عن أجندات الآخرين.