ميدل إيست آي: محادثات سرية بين الدبيبة وإسرائيل حول توطين أهل غزة مقابل صفقة أموال مجمدة.
مصادر للموقع: واشنطن تقدم دعماً لطرابلس و30 مليار دولار مقابل استيعاب النازحين وتحذيرات من تفجير غضب واسع في ليبيا.

ليبيا 24
ميدل إيست آي: وثائق تكشف محادثات سرية ليبية-إسرائيلية حول توطين غزيين وسط صفقة أموال مجمدة
تقارير تفيد بأن مستشار الأمن القومي في حكومة طرابلس إبراهيم الدبيبة ناقش مع مسؤولين إسرائيليين خططاً لإعادة توطين فلسطينيين، فيما عرضت واشنطن دفع مليارات الدولارات مقابل الموافقة.
كشفت تقارير صحفية عن إجراء مستشار الأمن القومي بحكومة الدبيبة منتهية الولاية، إبراهيم الدبيبة، محادثات سرية مع مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى لمناقشة إمكانية إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة في ليبيا، وذلك وسط صفقة اقتصادية وسياسية كبرى.
ونقل موقع “ميدل إيست آي” القطري، في تقرير موسع بناءً على مصادر مطلعة، أن هذه المحادثات تجري بالتزامن مع عرض من الإدارة الأمريكية على الدبيبة يتضمن دعماً اقتصادياً وضغوطاً للإفراج عن أموال ليبية مجمدة تقدر قيمتها بحوالي 30 مليار دولار، مقابل موافقة الحكومة منتهية الولاية على استقبال واستيعاب نازحين فلسطينيين.
تفاصيل الصفقة المقترحة والردود الدولية
وأفادت المصادر أن المحادثات الإسرائيلية الليبية لا تزال في مراحلها الأولية، حيث لم يتم بعد الخوض في آليات التنفيذ التفصيلية أو الجدول الزمني، إلا أن الطرفين يواصلان الاتصالات.
ويأتي هذا التحرك في إطار التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، والتي أكد فيها أن مسؤولين إسرائيليين يتواصلون مع “العديد من البلدان” بخصوص استيعاب المدنيين النازحين من غزة. كما وجدت الخطة تأييداً علنياً من وزير الزراعة الإسرائيلي، آفي ديختر، الذي وصف ليبيا بأنها “وجهة مثالية” للفلسطينيين، مدعياً أنهم “سيغادرون غزة بسعادة” في حال توفر الدعم الدولي.
استبعاد البرلمان وتحذيرات من انفجار الغضب
ولفت التقرير إلى أن هذه المحادثات السرية تمت بشكل متعمد دون إشراك أو إطلاع برلمان طرابلس، المعروف باسم “مجلس الدولة”، مما يثير تساؤلات حول شرعية وشفافية هذه المفاوضات التي تمس السيادة الوطنية والقضية الفلسطينية.
وحذر مسؤولون أوروبيون وعرب، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، من العواقب الوخيمة لهذه الخطة. وأكدوا أن أي تواطؤ في مخطط تهجير الفلسطينيين من ديارهم قد “يفجر غضباً واسعاً” في الشارع الليبي ويشكل “صدمة” للشعب الليبي الذي كان دائماً داعماً رئيسياً للقضية الفلسطينية.
دوافع الدبيبة ورفض فلسطيني قاطع
وحلل مراقبون ليبيون دوافع إبراهيم الدبيبة للدخول في هذه المفاوضات الحساسة، مشيرين إلى أنها قد تكون محاولة منه لكسب شرعية ودعم دولي، خاصة من الولايات المتحدة وإسرائيل، في سياق الصراع السياسي الداخلي في ليبيا وتعقيدات ملف الأموال المجمدة.
من جهتها، ترفض الفصائل الفلسطينية ومختلف القوى العربية بشكل قاطع أي خطط للتوطين أو التهجير القسري، مؤكدة أنها تمثل تصفية للحقوق الوطنية الفلسطينية وتشجيعاً للاحتلال على مواصلة عملياته العسكرية دون حساب.