دولى

مايكروسوفت تفصل موظفين محتجين على تعاونها مع إسرائيل

جدل عالمي بعد تسريح موظفين اعترضوا على دعم مايكروسوفت لإسرائيل

ليبيا 24

أفادت وكالة “رويترز” أن شركة “مايكروسوفت” أقدمت مؤخرًا على فصل عدد من موظفيها، عقب احتجاجهم على تعاون الشركة مع إسرائيل، وذلك في خطوة أثارت جدلاً واسعًا حول حرية التعبير داخل الشركات العملاقة في قطاع التكنولوجيا.

ووفقًا للمصادر، فقد اعتقلت الشرطة سبعة موظفين يوم الثلاثاء الماضي بعد أن نظموا اعتصامًا داخل مكتب رئيس الشركة، احتجاجًا على استمرار التعاون مع إسرائيل، خاصة في ظل تصاعد التقارير التي تتحدث عن استخدام تقنيات الشركة في ممارسات مثيرة للجدل ضد الفلسطينيين.

وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية قد نشرت منتصف الشهر الجاري تحقيقًا موسعًا، كشفت فيه أن الجيش الإسرائيلي استخدم، بعلم “مايكروسوفت”، خدمات التخزين السحابي وغيرها من الأدوات التقنية التي توفرها الشركة، وذلك بغرض تعزيز قدراته في مراقبة الفلسطينيين وإدارة البيانات الأمنية. هذه الاتهامات زادت من حدة الغضب بين العاملين والناشطين الحقوقيين، معتبرين أن هذه الممارسات تمثل تورطًا مباشرًا في انتهاكات محتملة للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

القرار بفصل الموظفين المحتجين قوبل بانتقادات لاذعة من منظمات حقوقية، حيث اعتبرته محاولة لإسكات الأصوات المعارضة ومنع النقاش حول المسؤولية الأخلاقية للشركات في النزاعات المسلحة. كما أعاد الحادث إلى الواجهة تساؤلات قديمة حول العلاقة بين التكنولوجيا والسياسة، ومدى التزام الشركات العالمية بمبادئ الحياد والشفافية في أنشطتها.

من جهة أخرى، لم تصدر “مايكروسوفت” بعد توضيحًا رسميًا مفصلاً حول دوافع القرار، مكتفية بالإشارة إلى أن الشركة ملتزمة بالقوانين المحلية وسياسات العمل الداخلية. إلا أن مراقبين يرون أن هذه الخطوة قد تؤثر سلبًا على سمعة الشركة عالميًا، وتفتح الباب أمام ضغوط متزايدة من المجتمع المدني والمساهمين لمراجعة عقودها وشراكاتها المثيرة للجدل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى