الذهب يسجل مكاسب أسبوعية رغم التراجع الأخير من القمة التاريخية
الذهب يتراجع إلى 4211 دولارًا في ختام الأسبوع تحت ضغط صعود الدولار وتصريحات ترامب
رغم أن الذهب أنهى تداولات الأسبوع على تراجع، إلا أن أداءه الأسبوعي كان لافتًا، إذ سجل مكاسب تقارب 4.8%، مدعومًا بموجة صعود قوية دفعته إلى مستويات غير مسبوقة، قبل أن تدفعه تصريحات سياسية وارتفاع الدولار إلى التراجع في الجلسة الأخيرة.
خلال الأسبوع، ارتفع الذهب إلى قمة تاريخية عند 4378.69 دولارًا للأوقية، وهي أعلى نقطة يسجلها المعدن في تاريخه، قبل أن يفقد جزءًا من مكاسبه الجمعة ويتراجع إلى 4211.48 دولار. ورغم هذا التراجع الحاد بنسبة 2.6%، احتفظ المعدن النفيس بمكاسبه الأسبوعية وسط حالة من الإقبال العالمي عليه كملاذ آمن في ظل استمرار الغموض الاقتصادي.
أما العقود الأميركية الآجلة للذهب، فقد أغلقت عند 4266.40 دولارًا للأوقية، متأثرة هي الأخرى بتصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب أشار فيها إلى أن الرسوم الجمركية المفروضة على الصين بنسبة 100% “لن تكون مستدامة”، مما خفف من حدة التوترات التجارية ودفع المستثمرين إلى تقليص مراكزهم في الذهب مؤقتًا.
الفضة سجلت أعلى مستوياتها التاريخية قبل أن تنخفض محافظة على مكاسب أسبوعية
المعادن النفيسة الأخرى شهدت تذبذبًا مماثلًا؛ إذ اقتفت الفضة أثر الذهب، وسجلت أعلى مستوياتها التاريخية عند 54.47 دولارًا للأوقية، قبل أن تنخفض إلى 52.49 دولارًا، محافظة بدورها على مكاسب أسبوعية واضحة.
البلاديوم يهبط 9% خلال الأسبوع إلى 1467.38 دولارًا للأوقية
في المقابل، لم تكن نهاية الأسبوع رحيمة مع البلاتين والبلاديوم، اللذين شهدا تراجعات أسبوعية حادة. فقد خسر البلاديوم ما يقارب 9% من قيمته ليصل إلى 1467.38 دولارًا، في حين تراجع البلاتين بنحو 6% ليستقر حول 1640 دولارًا.
وبينما كانت الأسواق تترقب خفضًا محتملًا في أسعار الفائدة الأميركية نهاية الشهر الجاري، دفع هذا الترقب بأسعار الذهب إلى الارتفاع طوال الأسبوع، وسط توقعات متزايدة بدخول الاقتصاد الأميركي في مرحلة تيسير نقدي جديدة.
وفي ظل هذه الأجواء، تواصل البنوك الاستثمارية الكبرى رفع توقعاتها لأسعار الذهب. فقد رفعت HSBC متوسط سعر الذهب المتوقع لعام 2025 إلى 3455 دولارًا للأوقية، مع ترجيحات ببلوغه 5000 دولار في 2026، مدفوعًا بارتفاع المخاطر، وتراجع الاعتماد على الدولار، واستمرار التدفقات نحو الملاذات الآمنة.
هكذا، يختتم الذهب أسبوعًا متقلبًا لكنه قوي من حيث الأداء، في إشارة إلى أن المعدن الأصفر ما زال يحتفظ بجاذبيته في زمن اللايقين.


