محلل سياسي يحذر: طرابلس على شفا انفجار وغضب عارم تحت الرماد
محلل سياسي يحذر: العاصمة الليبية على شفا انفجار وغضب عارم تحت الرماد

ليبيا 24
البيوضي: طرابلس على حافة الهاوية وتحذيرات من “كونتونات” قبلية للحماية الذاتية
تحذيرات من تصاعد الأوضاع وتفاقم الأزمات
حذر المحلل السياسي سليمان البيوضي من أن طرابلس”تعيش أزمة كبيرة” وتكاد تصل إلى “لحظة الانفجار”، في إشارة إلى التصعيد الأمني المتزايد والاحتقان السياسي الذي تشهده المدينة. وجاءت تحذيرات البيوضي في منشور مطول عبر صفحته على موقع فيسبوك، سلط فيه الضوء على ما وصفه بـ”الغضب والقهر والظلم” الذي يغذي نار الأزمة تحت الرماد.
انتقاد حاد لأداء الحكومة
وجه البيوضي انتقادات حادة لأداء حكومة عبد الحميد الدبيبة منتهية الولاية، مشيراً إلى أن “كل الاشتباكات التي عهدناها في حكم الدبيبة، يصدر قرار بالتحقيق، ولم تعلن الحكومة نتيجة تحقيق واحد”. وأضاف أن الجملة السحرية “لا عزاء للشامتين” التي تتبع أي موجة عنف، يتم استغلالها من قبل ما وصفهم بـ”جيش إلكتروني رخيص” لنفث السم والتضليل، مما يؤدي إلى إغلاق الملفات وتوارى المجرمين والقتلة.
تحول المجتمعات إلى “كونتونات” قبلية
كشف البيوضي عن تحول خطير في بنية المجتمع بطرابلس، حيث بدأت القبائل والقرى في “تشكيل كونتونات تحتمي فيها بأبنائها من بطش وتغول الغير عليهم بحجة تطبيق القانون”. وأرجع هذا التحول إلى سلسلة من “الأخطاء المتراكمة” التي تغذي غضباً كامناً يزداد تحت الركام، في إشارة إلى تدهور الوضع الأمني وانتشار العنف.
دعوة لحوار مجتمعي عاجل
طالب البيوضي بـ”حوار مجتمعي حقيقي” تكون له السبقوية في معالجة الأزمة، مشترطاً أن يسبقه “كف يد العابثين، وإنهاء تغول الأجهزة الموازية”. وأكد أن هذا الحوار العاجل يجب أن يكون “بعيداً عن الحكومة المتورط الرئيسي في ما آلت إليه الأوضاع”، معتبراً أن الحكومة “هدمت بيتها بيديها” من خلال سياساتها الانتقائية وممارسات البطش بالخصوم.
تحذير من عواقب عدم الاستجابة
حذر البيوضي من أن الحكومة منتهية الولاية تواجه “اختباراً صعباً” ولن تكون قادرة على تجاوز المحنة والنهوض من جديد إذا لم تستجب لمتطلبات المرحلة. وشدد على أن الحوار المجتمعي يجب أن “تقوده النخبة السياسية والمجتمعية والوطنية وقادة الثوار”، مع ضرورة “تنفيذ المخرجات بإرادة جامعة دون تردد بالتعاون مع المجلس البلدي”.
مستقبل غامض
خلص البيوضي إلى أن عدم تحقيق هذه المتطلبات سيجعل “لا حل في الأفق”، في إشارة إلى استمرار تدهور الأوضاع ووصولها إلى نقطة اللاعودة. وتأتي هذه التحذيرات في وقت تشهد فيه العاصمة الليبية تصاعداً في التوترات الأمنية وتفاقماً للأزمات السياسية والاقتصادية، مما يهدد بانهيار كامل للأمن والنظام.



