سجلت أسعار النفط مكاسب أسبوعية قوية هي الأكبر منذ منتصف يونيو الماضي، رغم التراجع الطفيف عند التسوية وسط تصاعد المخاوف من اضطرابات في الإمدادات عقب العقوبات الأميركية على شركتين روسيتين بارزتين.
وتراجع خام برنت عند الإغلاق بمقدار 5 سنتات أو 0.08% ليستقر عند 65.94 دولاراً للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 29 سنتاً أو 0.47% ليغلق عند 61.50 دولاراً للبرميل.
ورغم هذا التراجع الطفيف، حقق الخامان مكاسب أسبوعية تقارب 6%، مدعومة بارتفاع تجاوز 5% خلال جلسة الخميس، في أكبر صعود يومي منذ أشهر.
عقوبات أمريكية على روسيا عززت مكايب النفط
وجاءت المكاسب الأسبوعية مدفوعة بقرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على شركتي “روسنفت” و“لوك أويل” الروسيتين، وهو ما أثار مخاوف بشأن الإمدادات العالمية، خصوصاً أن الشركتين تمثلان معاً أكثر من 5% من إنتاج النفط العالمي.
وأشارت مصادر في السوق إلى أن العقوبات دفعت شركات صينية كبرى إلى تعليق مشترياتها من النفط الروسي مؤقتاً، بينما تستعد مصافي التكرير في الهند لتقليص وارداتها من الخام الروسي بشكل حاد، ما قد يدعم الأسعار في الأسابيع المقبلة.
وأكد وزير النفط الكويتي طارق الرومي أن منظمة أوبك “تتابع تطورات السوق عن كثب، وستكون مستعدة لتعويض أي نقص محتمل في الإمدادات”، في حين أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العقوبات “لن تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الروسي”.
ويرى محللون أن الأداء الأسبوعي القوي يعكس تحولاً في معنويات السوق بعد أسابيع من التراجع بفعل مخاوف الفائض، متوقعين استمرار التقلبات خلال الفترة المقبلة مع ترقب الاجتماع المرتقب بين الرئيسين الأميركي والصيني لبحث الملفات التجارية.
