ليبيا

بن شرادة: الطالب ضحية الفساد الإداري وسوء التخطيط المزمن

بن شرادة: التعليم في ليبيا رهينة فوضى الطباعة وتجار الأزمات

ليبيا 24

اتهامات للوزارة بالفشل الإداري وغياب التخطيط

وجّه عضو المجلس الأعلى للدولة، سعد بن شرادة، انتقادات حادة للمنظومة التعليمية في ليبيا، معتبرًا أن أزمة الكتاب المدرسي باتت تتكرر كل عام في مشهد يعكس عمق الفشل الإداري والفساد المتجذر داخل مؤسسات الدولة. وقال بن شرادة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي إن الطالب الليبي “بات بين مطرقة الفساد وسندان الجهل”، في ظل عجز الوزارة عن توفير أبسط مقومات التعليم.

الكتاب المدرسي يتحول إلى سلعة في سوق الأزمات

وأشار بن شرادة إلى أن الكتاب المدرسي، الذي يفترض أن يكون حقًا أساسيًا لكل طالب، أصبح سلعة خاضعة للمضاربات والمصالح الشخصية بين بعض المسؤولين في وزارة التعليم بحكومة الدبيبة منتهية الولاية وتجار الورق والمطابع. وأضاف أن مبررات الوزارة حول الإجراءات الإدارية وتأخر الطباعة لم تعد مقنعة، لأن الأسباب الحقيقية تكمن في الفساد وسوء الإدارة والإهمال المستشري في كل مستويات العمل.

تجار يستثمرون في المعاناة ووزارة تبرر الفشل

وأوضح أن بعض التجار استغلوا حالة الفوضى وغياب الرقابة لرفع أسعار الكتب ووسائل التعليم، في حين تكتفي وزارة التعليم بحكومة الدبيبة منتهية الولاية بتبريرات روتينية لا تسمن ولا تغني من جوع. واعتبر أن هذا الوضع يعكس غياب رؤية وطنية حقيقية تضع الطالب في صدارة الأولويات، بدل أن يُترك يواجه وحده نتائج الفساد والطمع وسوء التخطيط.

بن شرادة: التعليم لا يُصلح بالتصريحات الإعلامية

وختم عضو مجلس الدولة بالقول إن إصلاح التعليم لا يكون عبر التصريحات الإعلامية أو الوعود الموسمية، بل من خلال مواجهة حقيقية للفساد الإداري، وإعادة هيكلة الوزارة على أسس مهنية. مؤكدًا أن المتاجرة بالكتاب المدرسي هي في جوهرها “متاجرة بمستقبل الوطن”، وأن استمرار هذا الإهمال يعني تكريس الجهل بدل محاربته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى