ارتفعت أسعار النفط عند التسوية، مسجلةً أكبر مكاسب أسبوعية منذ أوائل يونيو، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا وإجراءات روسية جديدة لتقييد صادرات الوقود.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 66 سنتًا أو بنسبة 0.99%، لتغلق عند 70.03 دولارًا للبرميل. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 74 سنتًا أو بنسبة 1.14%، لتسجل 65.72 دولارًا للبرميل عند التسوية.
وأنهى الخامان القياسيان الأسبوع بمكاسب تجاوزت 4%، في أكبر زيادة أسبوعية منذ الأسبوع المنتهي في 13 يونيو الماضي.
هجمات أوكرانية على منشآت طاقة روسية تدفع الأسعار للارتفاع
وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا بعدة عوامل، أبرزها الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة في روسيا، والتي دفعت موسكو إلى فرض حظر جزئي على صادرات الديزل حتى نهاية العام، وتمديد الحظر الحالي على صادرات البنزين، وفق ما أعلنه نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك.
وتواجه روسيا تراجعًا في طاقتها التكريرية، ما يدفعها إلى الاقتراب من خفض إنتاج الخام، في وقت تشهد فيه بعض المناطق الروسية نقصًا في أنواع معينة من الوقود.
وفي سياق متصل، لامس خاما برنت وغرب تكساس هذا الأسبوع أعلى مستوياتهما منذ الأول من أغسطس، مدعومَين بانخفاض مفاجئ في مخزونات الخام الأميركية، إلى جانب تصاعد التوترات العسكرية بين موسكو وكييف.
لكن وتيرة المكاسب تراجعت جزئيًا مع صدور بيانات اقتصادية أميركية، حيث أظهر مكتب التحليلات الاقتصادية الأميركي أن الناتج المحلي الإجمالي نما بمعدل سنوي معدل بالرفع بلغ 3.8% في الربع السابق. وقد تدفع هذه البيانات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى التريث في اتخاذ مزيد من خطوات خفض أسعار الفائدة، بعد أن قام الأسبوع الماضي بأول خفض منذ ديسمبر بمقدار 25 نقطة أساس.
