رغم الاتفاق وإعلان حماس موافقتها على خطة ترامب.. جيش الاحتلال يواصل شن الغارات على غزة

تتواصل الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة، على الرغم من موافقة حماس على مبادرة الرئيس الامريكي للسلام.
و أعلنت المصادر الطبية عن استشهاد 29 مواطنًا منذ فجر اليوم جراء القصف المتواصل على مناطق متفرقة من القطاع.
وأوضحت المصادر أن جثامين 11 شهيدًا وصلت إلى مستشفى الشفاء، و11 آخرين إلى مستشفى الأهلي العربي “المعمداني”، وشهيدًا واحدًا إلى مستشفى العودة، و5 شهداء إلى مستشفى ناصر، وشهيدًا واحدًا إلى مستشفى الأقصى.

غارات جوية عنيفة استهدفت أحياء مختلفة من مدينة غزة

وخلال الساعات الأخيرة، شنّت طائرات الاحتلال الحربية خمس غارات جوية عنيفة استهدفت أحياء مختلفة من مدينة غزة، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات المسيرة في الأجواء. وأفادت مصادر محلية بأن طائرات مسيرة أطلقت صواريخها تجاه مجموعة من المواطنين قرب مخبز الشرق في شارع الجلاء، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.

وفي مستشفى الشفاء، أكدت الطواقم الطبية انتشال جثامين خمسة شهداء من تحت أنقاض منزلٍ استُهدف ليلة أمس في الجهة الغربية للمدينة.

في السياق الإنساني، أعلنت المصادر الطبية تسجيل وفاة طفلين خلال الساعات الـ24 الماضية نتيجة التجويع وسوء التغذية، ليرتفع إجمالي ضحايا المجاعة إلى 459 شهيدًا، بينهم 154 طفلًا.
ومنذ إعلان تصنيف المجاعة في غزة من قبل المنظومة الدولية لتصنيف مراحل الأمن الغذائي (IPC) في 22 أغسطس الماضي، تم توثيق 181 حالة وفاة إضافية، من بينهم 39 طفلًا.

وكان التقرير الأممي قد أكد حدوث مجاعة فعلية في محافظة غزة، مع توقع انتشارها إلى دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر، حيث يعيش أكثر من نصف مليون شخص في ظروف “كارثية” ضمن المرحلة الخامسة، وهي الأعلى في سلم انعدام الأمن الغذائي وتشمل الجوع والموت وسوء التغذية الحاد.
عزل رقمي متعمد.. الاحتلال يستهدف الاتصالات والإنترنت

مع اشتداد العدوان الذي يدخل عامه الثاني، تعمد قوات الاحتلال إلى عزل غزة رقميًا عبر استهداف ممنهج للبنية التحتية للاتصالات، في مسعى واضح لطمس الحقائق ومنع توثيق الجرائم.

فقد تم تدمير المقاسم ومحطات الإرسال الهوائي وخطوط الألياف الضوئية (الفايبر) التي تغذي القطاع بالاتصالات والإنترنت. ويؤكد خبراء الاتصالات أن هذه الهجمات ليست عرضية بل سياسة ممنهجة لعزل القطاع عن العالم الخارجي.