الجهاني: خلافات بين البعثة الأممية وواشنطن بشأن مسار حل الأزمة الليبية
الجهاني: العلاقة متوترة بين البعثة الأممية والمسؤولين الأمريكيين

ليبيا 24
قال عضو مجلس النواب، عصام الجهاني، إن العلاقة بين البعثة الأممية للدعم في ليبيا والمسؤولين الأمريكيين تشهد حالة من التوتر الواضح، نتيجة تباين الأولويات بين الطرفين في مقاربة الأزمة الليبية ومسارات الحل المطروحة.
وأوضح الجهاني في تصريحات رصدها “ليبيا 24″، أن هناك تساؤلات حول مدى توافق المسارين اللذين تتبناهما كل من البعثة الأممية ومستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، مسعود بولس، بشأن معالجة الأزمة الليبية، مشيرًا إلى أن البعثة التزمت الصمت طويلاً تجاه التحركات الأمريكية المتزايدة داخل الملف الليبي.
وأضاف أن البعثة تسعى منذ أشهر لتنفيذ خارطة طريقها الهادفة إلى تحقيق توافق سياسي شامل يقود إلى الانتخابات وتوحيد المؤسسات، بينما تركز تحركات بولس على الملفات الاقتصادية بالدرجة الأولى، وخاصة استقلالية مؤسستي النفط والمصرف المركزي، معتبرًا أن هذا الاختلاف في التوجهات يعكس تضارباً في الرؤى بين واشنطن والأمم المتحدة.
وأشار الجهاني إلى أن البعثة دعت مراراً مجلسي النواب والدولة إلى تشكيل مجلس مفوضية الانتخابات وتعديل القوانين الانتخابية تمهيداً لتشكيل حكومة موحدة، في حين تجاهلت اللقاءات التي عقدها بولس مع عدد من المسؤولين الليبيين خارج هذا الإطار.
وختم الجهاني حديثه بالقول إن تصريح نائبة المبعوث الأممي ستيفاني خوري تيتيه الأخير، الذي أعربت فيه عن أملها في أن تنسّق واشنطن مع مسار الأمم المتحدة، يُعدّ مؤشراً واضحاً على وجود تباينات بين الجانبين، ما قد ينعكس سلباً على الجهود الرامية إلى توحيد المواقف الدولية ودعم مسار التسوية السياسية في ليبيا.
**الملخص (190 حرفًا):** الجهاني يؤكد وجود توتر بين البعثة الأممية وواشنطن بسبب اختلاف أولوياتهما في حل الأزمة الليبية، مشيراً إلى تضارب بين المسارين السياسي للأمم المتحدة والاقتصادي للمسؤولين الأمريكيين.