اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أوكرانيا بدعم الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي، وذلك بالتنسيق مع حكومة الدبيبة.
وأوضحت زاخاروفا في مؤتمر صحفي أن التعاون بين كييف وحكومة الدبيبة يتم عبر وساطة بريطانية، ويتضمن توريد طائرات مسيّرة هجومية، وتنفيذ تدريبات تحت إشراف مدربين من إدارة الاستخبارات الرئيسية التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية.
القوات الأمنية التابعة لحكومة الدبيبة تلعب دورًا في تسهيل دعم الإرهاب
كما أشارت إلى وجود أدلة على أن هذا التعاون يشمل تنظيم ودعم عمليات إرهابية في عدة دول من بينها النيجر، مؤكدة أن القوات الأمنية التابعة لحكومة الدبيبة تلعب دورًا في تسهيل هذا الدعم.
وفي السياق ذاته، ذكّرت زاخاروفا بتصريحات سابقة لمسؤول في الجيش السوداني، أعلن في 1 أكتوبر عن مقتل عدد من المرتزقة الأوكرانيين الذين قاتلوا إلى جانب قوات الدعم السريع في دارفور. وقالت إن هذا يأتي ضمن “النشاط الإجرامي وغير الأخلاقي لنظام كييف، الذي يشمل بيعًا غير قانوني وعلى نطاق واسع للأسلحة والذخائر الغربية.”
وأشارت إلى أن هذه الأسلحة تم توثيق استخدامها من قبل جماعات إرهابية في دول مثل بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر، والسودان، والصومال، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وتشاد، وسوريا.
وأكدت زاخاروفا أن هذه المعلومات توازي ما صرّح به ممثل مالي الدائم لدى الأمم المتحدة في أغسطس الماضي، حين قال إن جزءاً كبيراً من الأسلحة الغربية المرسلة إلى أوكرانيا يتم تحويله لدعم الإرهاب في منطقة الساحل.
وكان رئيس الحكومة الانتقالية في مالي، عبد الله مايغا، قد صرّح قبل أيام بأن أوكرانيا أصبحت من أبرز مزوّدي الجماعات الإرهابية حول العالم بالطائرات المسيّرة.
كما كشفت تقارير إعلامية، من بينها صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن عناصر من الجماعات الانفصالية المسلحة في مالي قد توجهوا إلى أوكرانيا العام الماضي لتلقي تدريبات عسكرية.
