ليبيا

الصغير: العلاج أولوية.. لكن الإعمار ضرورة لا يمكن إيقافها

الجدل الدائر حول أولوية العلاج أو الإعمار تغذيه أطراف معلومة

قال الدبلوماسي السابق حسن الصغير إنّ الجدل الدائر عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول أولوية العلاج أو الإعمار “تغذيه أطراف معلومة”، مشيرًا إلى أن من يقف وراء تلك الحملات هو جهاز الإعلام التابع لحكومة طريق السكة، وتحديدًا الطابق الثاني الذي يُدار من قبل وليد اللافي، حيث “يقبع مليطان الذي تخصصه المماطلة والتسويف والاتجار”، بحسب تعبيره.

جهات لم تنجح في توفير الأدوية داخل البلاد

وأوضح الصغير أنّ هذه الجهات — رغم حصولها على مئات الملايين من النقد الأجنبي باسم علاج المرضى — لم تنجح في توفير الأدوية داخل البلاد، ولا في تسهيل العلاج بالخارج، معتبرًا أن ذلك “يمثل إخفاقًا إداريًا وأخلاقيًا كبيرًا تجاه آلاف المرضى الليبيين”.

وأضاف أن هناك أيضًا “مواطنين بسطاء” يقعون في فخ المقارنة بين مشاريع الإعمار والتنمية وبين الإنفاق على العلاج، معتبرين أن تمويل الإعمار يجب أن يُحوَّل لصالح علاج المرضى، وهو ما وصفه الصغير بأنه تبسيط مخلّ، موضحًا أن التنمية ليست بديلًا عن العلاج، بل جزء من معالجته طويلة الأمد.

الإعمار والتنمية يشملان تحديث البنية التحتية للمستشفيات والمراكز الصحية والمرافق الطبية

وأشار إلى أن الإعمار والتنمية يشملان تحديث البنية التحتية للمستشفيات والمراكز الصحية والمرافق الطبية، ما يسهم في تحسين جودة الخدمات واكتشاف الأمراض مبكرًا، مؤكدًا أن توقف الإعمار سيزيد من التدهور الصحي والاجتماعي والاقتصادي والأمني.

وختم الصغير بالتأكيد على أن مسؤولية علاج المرضى تقع على الجهة التي تتحصل على مخصصات بمئات الملايين من النقد الأجنبي وتوفد موظفين وملاحق في الخارج تحت مسمى “إدارة ملف العلاج”، داعيًا هذه الجهات إلى تحمّل مسؤوليتها كاملة أو التخلي عن مخصصاتها لصالح جهات أخرى قادرة على إدارة الملف بكفاءة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى