
أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي، محمد علي النفطي، أن تونس تعمل على تعزيز التعاون مع كل من ليبيا والجزائر لمواجهة ظاهرة الهجرة غير النظامية.
وأوضح أن فريق العمل المشترك بين الدول الثلاث سيعقد اجتماعًا ثانيًا قريبًا لتقريب وجهات النظر واتخاذ تدابير مشتركة، مشيرًا إلى مشروع تطوير معبر رأس جدير بالتنسيق مع السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)، بهدف تحويله إلى منطقة اقتصادية متكاملة تخدم حركة البضائع والمسافرين.
تونس ترفض أن تكون أرض عبور أو توطين للمهاجرين، مع احترام حقوقهم وكرامتهم
وشدد النفطي على أن تونس ترفض أن تكون أرضًا لعبور أو توطين المهاجرين، مؤكّدًا في الوقت نفسه حرص بلاده على احترام حقوق الإنسان وكرامة المهاجرين، الذين غالبًا ما يكونون ضحايا للظروف الاقتصادية في بلدانهم أو شبكات الاتجار بالبشر. وأوضح أن الحكومة تعمل على تنظيم برامج العودة الطوعية للمهاجرين، وقد عاد حتى أكتوبر الماضي أكثر من 19 ألف مهاجر إلى بلدانهم الأصلية.
وعن علاقات تونس مع دول الجوار، أكد الوزير حرص بلاده على تعزيز المرونة الدبلوماسية وتفعيل أطر التعاون والشراكة القائمة على المصالح المشتركة والروابط الأخوية المتينة بين الدول المغاربية، بما يخدم التنمية الاقتصادية والتجارية في المنطقة.



