مختار الجديد يحذر من رفع دعم الوقود الفوري وتداعياته الخطيرة
دعوات عشوائية لاستبدال دعم الوقود تواجه انتقادات الخبير مختار الجديد
ليبيا 24
شدّد الخبير الاقتصادي مختار الجديد، على أن مسألة دعم الوقود تُعد من أكثر الملفات حساسية وتعقيداً في ليبيا، ورغم اتفاق معظم المواطنين على ضرورة إصلاحه، إلا أنّ معالجة هذا الملف لا يجب أن تتم عبر حلول متسرعة أو قرارات مفاجئة قد تزيد الأعباء المعيشية.
وأوضح الجديد أن بعض الدعوات المطالبة بإلغاء الدعم فوراً تتجاهل الواقع الاقتصادي للمواطن، الذي يعاني أساساً من محدودية السيولة وقيود السحب من المصارف، ما يجعل أي زيادة مفاجئة في الأسعار أمراً غير محتمل.
وبيّن أن طرح رفع سعر لتر البنزين إلى ستة دنانير أو جعل تكلفة ملء خزان الوقود تصل إلى ثلاثمائة دينار بين ليلة وضحاها، في وقت يتعذر فيه على المواطن الحصول على ألف دينار من حسابه، هو طرح غير منطقي ولا يتناسب مع الظروف الراهنة. وشبّه الجديد مثل هذه المقترحات بمحاولة القضاء على ثعبان بإحراق المنزل بأكمله، معتبراً أن الحلول المتعجلة قد تُلحق أضراراً أكبر من المشكلة نفسها.
وأضاف أن دعم الوقود بصيغته الحالية يحتاج بالفعل إلى إصلاح، لكن المشكلة تكمن – بحسب قوله – في غياب أي مشروع متكامل من الأطراف الداعية لاستبداله. فهذه الدعوات لا تقدم رؤية اقتصادية واضحة، ولا خطة قابلة للنقاش أو التطوير، بل تقتصر على شعارات عامة لا تراعي احتياجات الناس ولا مستوى دخلهم ولا قدرتهم على التكيف مع تغيرات حادة ومباشرة.
ودعا الجديد إلى التعامل مع الملف بحكمة وموضوعية بعيداً عن المزايدات، مؤكداً أن الجميع يدرك ضرورة تعديل منظومة الدعم، لكن الإصلاح يجب أن يتم تدريجياً، وبآليات تضمن حماية المواطن وتوفر بديلاً عملياً يخفف آثار التغيير بدلاً من مضاعفتها.
وختم بالتأكيد على أن أي حديث عن إصلاح الدعم دون طرح مشروع واضح لا يعدو كونه مجرد كلام نظري لا يخدم المصلحة العامة.
## **ثالثاً: الملخص – 190 حرفاً** مختار الجديد ينتقد الدعوات العشوائية لرفع دعم الوقود فوراً، مؤكداً أن غياب الخطط المدروسة سيجعل الإلغاء المفاجئ عبئاً كبيراً على المواطنين، ويدعو لحلول تدريجية تضمن حماية المستهلك.



