تصعيد غير مسبوق في المواجهة الإقليمية

ليبيا 24:

في تصعيد عسكري غير مسبوق، أطلقت إيران “موجة ثالثة” من الصواريخ باتجاه إسرائيل، مستهدفة عشرات المواقع الحيوية والعسكرية في عمق الأراضي الإسرائيلية، وفقًا لما أوردته وسائل إعلام رسمية إيرانية ومصادر عسكرية إسرائيلية.

وأكد التلفزيون الإيراني الرسمي أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت مقاتلة إسرائيلية واحدة على الأقل، وجرى اعتقال الطيار بعد سقوط طائرته، دون تقديم تفاصيل إضافية حول مكان الحادث أو هوية الطيار.

كثافة المقذوفات والصواريخ في سماء تل أبيب

وتزامن إطلاق الصواريخ مع بث مشاهد مباشرة عبر منصات فلسطينية وإسرائيلية تظهر كثافة المقذوفات والصواريخ في سماء تل أبيب، بينما أظهرت لقطات أخرى أعمدة من الدخان تتصاعد من مناطق سكنية بعد سقوط أحد الصواريخ، على ما يبدو، في منطقة حضرية وسط المدينة.

وفي أول إعلان رسمي للهجوم، قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” إن “مئات الصواريخ الباليستية أُطلقت باتجاه أهداف عسكرية وحيوية داخل إسرائيل”، معتبرة ذلك “رداً مباشراً وواسع النطاق على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت العمق الإيراني فجر اليوم”.

إسرائيل نفذت أكثر من 300 غارة جوية على أهداف داخل إيران

ويأتي الرد الإيراني بعد ساعات فقط من تنفيذ إسرائيل أكثر من 300 غارة جوية على أهداف داخل إيران، شملت منشآت نووية ومصانع صواريخ ومقار عسكرية، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، أبرزهم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي.

وقال مسؤول إيراني رفيع في تصريحات نقلتها وكالة “إرنا” إن “الرد لن يكون الأخير، ولن يكون هناك مكان آمن في إسرائيل”، مضيفًا أن “الانتقام سيكون مؤلماً ومتصاعداً”.

وفي ظل التصعيد المتسارع، ارتفعت وتيرة الاستنفار الأمني في المدن الإسرائيلية الكبرى، وأعلنت قيادة الجبهة الداخلية عن فتح الملاجئ في مناطق واسعة من تل أبيب والوسط، وسط تفعيل منظومات الدفاع الجوي مثل “حيتس” و”مقلاع داوود” لاعتراض الهجمات.

الحدث يعيد إشعال فتيل التوترات في المنطقة، ويثير مخاوف جدية من اندلاع حرب إقليمية شاملة تشمل أطرافاً أخرى في محور المقاومة، في ظل صمت دولي حذر، ومطالبات أممية ودولية بضبط النفس ووقف التصعيد.