
في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى التخفيف من الأعباء المعيشية على الأسر الليبية ذات الدخل المحدود، خاصة مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، وصلت إلى ميناء جليانة في مدينة بنغازي باخرة محملة بشحنة كبيرة من المواشي المدعومة، في واحدة من أكبر عمليات التوريد التي تشهدها البلاد لهذا الغرض.
تم استيرادها وفقًا للمواصفات الصحية والفنية المعتمدة
وتحمل الشحنة عددًا كبيرًا من رؤوس المواشي ذات الجودة الممتازة، والتي تم استيرادها وفقًا للمواصفات الصحية والفنية المعتمدة، لضمان توفير أضاحي مطابقة للمعايير الشرعية والبيطرية، وبأسعار مدعومة ومناسبة لجميع المواطنين في مختلف البلديات الليبية.
خطة متكاملة وضعتها حكومة حماد
وتأتي هذه المبادرة ضمن خطة متكاملة وضعتها الحكومة الليبية برئاسة الدكتور أسامة حماد، وبدعم مباشر من القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، لتأمين السوق المحلي من خلال التوريد المنتظم لشحنات المواشي، بما يضمن استقرار الأسعار ومنع الاحتكار في موسم يشهد عادة ارتفاعًا ملحوظًا في الطلب.
وأكدت مصادر رسمية أن هذه الشحنات التي تصل تباعًا إلى مختلف موانئ البلاد، يتم توزيعها وفق آلية منظمة تشرف عليها الجهات المعنية في البلديات، ووفق الشروط والضوابط المعتمدة لضمان وصول الأضاحي إلى مستحقيها من الأسر محدودة الدخل.
متابعة يومية ومباشرة من رئاسة الحكومة لمراحل التوزيع والتوريد
كما أوضحت أن هناك متابعة يومية ومباشرة من رئاسة الحكومة لمراحل التوزيع والتوريد، لضمان حسن التنفيذ وتحقيق الهدف الإنساني والاجتماعي من هذه المبادرة.
ويُعد هذا الإجراء جزءًا من حزمة أوسع من التدخلات الحكومية لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه المواطن الليبي، خصوصًا في المواسم والمناسبات الدينية، حيث تسعى الحكومة إلى تعزيز الأمن الغذائي وتوفير السلع الأساسية بأسعار في متناول الجميع.
وقد لاقت هذه الخطوة ترحيبًا واسعًا من قبل المواطنين الذين أشادوا بالجهود المبذولة من قبل الدولة لتخفيف الأعباء عن كاهلهم، آملين في استمرار هذه المبادرات النوعية التي تمس حياتهم اليومية بشكل مباشر.
يُذكر أن هذه ليست الشحنة الأولى التي تصل إلى الموانئ الليبية، بل تأتي ضمن سلسلة من الشحنات التي تم التعاقد عليها مسبقًا، في ظل خطط استراتيجية لتوفير الأضاحي قبل حلول عيد الأضحى، وتوزيعها عبر منافذ رسمية لضمان الشفافية وعدالة التوزيع.