
ليبيا 24
تتجه الحكومة الليبية برئاسة الدكتور أسامة حماد نحو تبني رؤية استراتيجية تجعل من ليبيا لاعباً بارزاً في مشهد الطاقة النظيفة العالمي. فقد أعلنت وزارة الكهرباء والطاقات المتجددة، عن مشروع ضخم بالتعاون مع شركة إتش تو غلوبال (H2 Global) العالمية، لإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً وتصديره إلى الأسواق الدولية.

اجتماع موسع يرسم ملامح المشروع
الخطوة جرى الإعلان عنها عقب اجتماع موسع احتضنته مدينة بنغازي، ترأسه وزير الكهرباء والطاقات المتجددة عوض البدري، بحضور رئيس الشركة الوطنية القابضة للكهرباء ولجنة البرنامج الوطني لتوطين الطاقة الشمسية، إضافة إلى ممثلين عن الشركة العالمية. الاجتماع مثّل منصة لعرض تفاصيل الجدوى الاقتصادية والبعد الاستراتيجي للمشروع الذي يُنتظر أن يضع ليبيا على خريطة الطاقة المستدامة.
10 آلاف فرصة عمل ونمو اقتصادي متوقع
الوزارة أكدت أن المشروع لا يقتصر على كونه خطوة بيئية وتنموية فحسب، بل يحمل معه انعكاسات اقتصادية مباشرة، من خلال توفير أكثر من عشرة آلاف فرصة عمل جديدة للشباب الليبي، فضلاً عن رفد الموازنة العامة بعوائد إضافية. هذا التوجه يعكس سياسة حكومة حماد في تنويع مصادر الدخل الوطني، وتقليل الاعتماد على النفط كمورد وحيد، بما يضمن استقراراً اقتصادياً طويل الأمد.
ليبيا.. رصيد طبيعي ومكانة إقليمية
وفق تقارير وكالة الطاقة الدولية، تُعد ليبيا من أكثر الدول المؤهلة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة منخفضة نظراً لمواردها الطبيعية وموقعها الجغرافي. هذه الميزة تمنح البلاد قاعدة صلبة للتنافس عالمياً وتؤهلها لتكون محوراً إقليمياً للطاقة النظيفة. المشروع الاستراتيجي يمثل بداية لتوجه حكومي واسع نحو استغلال الإمكانات الوطنية غير المستغلة في قطاع الطاقات المتجددة.
مذكرة تفاهم وانطلاقة مرتقبة المباحثات اختتمت بالاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم بين الأطراف المعنية تمهيداً للانطلاق الفعلي للمشروع على أرض الواقع. في ظل الطلب العالمي المتزايد على الوقود النظيف، فإن هذا المشروع يعزز مكانة ليبيا المستقبلية كدولة مصدّرة للهيدروجين الأخضر، ويسهم في مواجهة تحديات التغير المناخي ودعم الجهود الدولية للحد من الانبعاثات الكربونية