الفارسي: دعم القبائل والشعب للجيش مفتاح نجاح المرحلة المقبلة في ليبيا
المرحلة السياسية الدقيقة تتطلب انتخابات عاجلة ووحدة وطنية
ليبيا 24:
أكد أستاذ العلوم السياسية، يوسف الفارسي، أن المرحلة المقبلة في ليبيا تتطلب مشاركة شعبية نشطة لدعم العملية السياسية، مشيرًا إلى أن لقاء القائد العام للقوات المسلحة، المشير خليفة حفتر، مع أعيان ومشايخ الزاوية يحمل أهمية استثنائية مقارنة باللقاءات السابقة.
وأوضح الفارسي خلال تصريحات تلفزيونية، تابعتها ليبيا 24، أن المرحلة الحالية دقيقة، والوضع السياسي لم يتضح بعد، فيما يعتمد النجاح على الإرادة الشعبية، موضحًا أن دعم المجتمع المحلي للقيادة العامة للجيش يعكس نجاحها في حفظ الأمن والاستقرار وتعزيز الثقة في الدولة.
وأضاف أن الوضع في الشرق والجنوب مستقر نسبيًا، بينما طرابلس تشهد تدهورًا اقتصاديًا واجتماعيًا، مع ارتفاع مستويات الفقر وانقطاع المرتبات، ما يجعل التحرك الشعبي المحرك الأساسي للعملية السياسية.
وأشار الفارسي إلى أن إشراك الأعيان والقبائل الليبية أصبح ضرورة سياسية ملحة، خاصة في ظل غياب مؤسسات قوية ورؤية واضحة من المجتمع الدولي، معتبرًا أن قوة أي مشروع سياسي اليوم تقاس بمدى دعمه من المشايخ والأعيان والقبائل.
كما نبه إلى الصراع المؤسسي القائم، مؤكدًا أن الحكومة المؤقتة ورئاسة الدولة غير فعالتين على الأرض، في حين أثبتت القيادة العامة للجيش قدرتها على تحقيق الأمن والاستقرار وتحرير المناطق.
وشدد الفارسي على أن دعوات القائد العام للقبائل تأتي في وقت حاسم لدفع العملية السياسية قدمًا، مؤكدًا ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية بشكل عاجل، وأن الشعب هو صاحب القرار الأساسي في تحديد مسار الحل السياسي، وليس الأطراف الخارجية التي تحاول فرض رؤاها على الأرض.
واختتم بالقول إن الوحدة الوطنية والتكاتف حول المشروع الوطني يمثلان الطريق الأمثل لتحقيق الاستقرار، داعيًا الحراك الشعبي القادم لأن يكون خطوة موحدة نحو حلول سياسية شاملة في ليبيا.
