إفراج معتقلي ترهونة يعيد الأمل لمسار المصالحة الوطنية الليبية
خطوة ترهونة تعزز الثقة بين الليبيين وتمهد لسلام دائم شامل

ترهونة ترحّب بإفراج أبنائها وتعدّه دعماً لمسار المصالحة الوطنية
أعرب المجلس التسييري لبلدية ترهونة عن ترحيبه الواسع بالإفراج عن مجموعة من أبناء المدينة الذين احتُجزوا في وقت سابق على خلفية مشاركتهم في لقاءات وطنية جامعة بمدينة بنغازي. ويُنظر إلى هذا التطور في الأوساط المحلية على أنه خطوة إيجابية تعزّز مناخ التهدئة وتمهّد لمزيد من إجراءات بناء الثقة بين الأطراف الليبية.
شكر للجهات الرسمية وغير الرسمية
وفي بيانه، توجّه المجلس بالشكر إلى المؤسسات الحكومية، والهيئات المدنية، والجهود الاجتماعية التي أسهمت في تيسير عملية الإفراج، مؤكداً أن التنسيق بين هذه الأطراف لعب دوراً محورياً في ضمان عودة المفرج عنهم إلى أسرهم بسلام. وأشار البيان إلى أن نجاح هذا العمل يعكس قدرة الليبيين على تجاوز الانقسامات حين تتوفر الإرادة المشتركة، وهو ما لاقى صدىً إيجابياً داخل المدينة ومحيطها.
تعزيز لقيم المواطنة ودعم لمسارات التهدئة
وشدّد المجلس التسييري على أن الإفراج الأخير يمثل خطوة داعمة لمسار المصالحة الوطنية، إذ يرسّخ مفهوم حقوق المواطنة ويعيد الاعتبار إلى دور الحوار كخيار أول لحل الخلافات. كما أكد أن هذه الإجراءات تُسهم في خلق بيئة أكثر استقراراً، وتفتح الباب أمام مبادرات جديدة تستهدف رأب الصدع بين المكوّنات الليبية المختلفة.
بناء للثقة وتمهيد لمرحلة جديدة
ويرى مراقبون أن هذا الإنجاز يمكن أن يشكل نقطة تحول في مسار التقارب داخل البلاد، لا سيما في المناطق التي شهدت توترات خلال السنوات الماضية. فالعودة الآمنة للمفرج عنهم إلى أسرهم تعطي إشارة بأن المصالحة لم تعد مجرد شعار، بل مسار عملي تُبنى خطواته تدريجياً. ويرى آخرون أن هذه التطورات قد تدفع باتجاه مزيد من الانفراج السياسي إذا ما ترافقت مع إجراءات حكومية أشمل تراعي تطلعات المواطنين للسلام والتنمية.
ومع تواصل الحديث عن مبادرات وطنية جديدة، يؤكد أهالي ترهونة أن ما جرى أعاد لهم شعوراً بالطمأنينة، ورسّخ قناعة بأن ليبيا قادرة على تجاوز التحديات حين تتوحّد الجهود نحو مستقبل مشترك يقوم على احترام الحقوق وتحقيق العدالة الاجتماعية.



