دولى

انقلاب عسكري يطيح بالرئيس في غينيا بيساو عشية إعلان نتائج الانتخابات

شهدت غينيا بيساو، الدولة الساحلية الصغيرة في غرب أفريقيا، انقلابًا عسكريًا مفاجئًا عشية إعلان النتائج المرتقبة للانتخابات الرئاسية التي شهدت تنافسًا محتدمًا بين الرئيس المنتهية ولايته عمر سيسوكو إمبالو ومنافسه الرئيسي فرناندو دياس.

وأعلنت مجموعة من ضباط الجيش في بيان بثه التلفزيون الرسمي عن عزل الرئيس إمبالو، وتعليق العملية الانتخابية، وإغلاق الحدود، وفرض حظر التجول. كما كشف البيان عن تشكيل “القيادة العسكرية العليا لاستعادة النظام”، لتولي إدارة شؤون الدولة حتى إشعار آخر.

 إطلاق نار قرب مقر اللجنة الانتخابية والقصر الرئاسي ووزارة الداخلية

وبحسب شهود عيان، تخلل الإعلان دوي إطلاق نار قرب مقر اللجنة الانتخابية والقصر الرئاسي ووزارة الداخلية، استمر قرابة الساعة، قبل أن يتوقف دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.

وكان من المقرر أن تعلن اللجنة الانتخابية النتائج الأولية لانتخابات يوم الأحد، التي شهدت إعلان كلا المرشحين فوزهما بالجولة الأولى، في خطوة تزيد من تعقيد الوضع السياسي. يسعى إمبالو ليصبح أول رئيس منذ ثلاثة عقود يفوز بولاية ثانية متتالية، بينما يطمح دياس إلى تحقيق انتصار تاريخي في بلد عرف بتقلباته السياسية.

وفي ظل الأحداث، صرح أنطونيو يايا سيدي، المتحدث باسم إمبالو، أن مسلحين مجهولين هاجموا اللجنة الانتخابية لمنع إعلان النتائج، مؤكدًا أن هؤلاء تابعون لدياس دون تقديم دليل، بينما نفى رئيس الوزراء السابق دومينجوس سيموس بيريرا، الذي دعم دياس، أي علاقة للمرشح بالحادث، مؤكدًا أن دياس في أمان ويتواجد في بيساو.

تجدر الإشارة إلى أن غينيا بيساو شهدت تاريخًا حافلًا بالانقلابات، حيث سُجلت ما لا يقل عن تسع محاولات انقلاب منذ نيل الاستقلال عن البرتغال عام 1974 وحتى عام 2020، حين تولى إمبالو الرئاسة. وقد أكد الرئيس المعزول أنه نجا من ثلاث محاولات انقلاب خلال فترة حكمه، فيما اتهمه معارضوه بمحاولة افتعال الأزمات ذريعة لممارسة القمع السياسي.

يبقى الوضع في غينيا بيساو متوترًا، وسط ترقب دولي وإقليمي لتطورات قد تشكل منعطفًا حاسمًا في مسار الانتخابات والديمقراطية في هذا البلد الغربي الإفريقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى