
ليبيا 24
جدد مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، في كلمته أمام مجلس الأمن خلال جلسة تجديد ولاية البعثة الأممية في ليبيا، تأكيد بلاده والمجموعة الإفريقية “A3+” على أن الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الليبية، مشدداً على ضرورة احترام سيادة ليبيا ووحدتها الترابية بعيداً عن التدخلات الأجنبية.
وأوضح المندوب الجزائري أن قرار تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يعكس التزام المجتمع الدولي بمرافقة الشعب الليبي في مرحلة دقيقة من تاريخه، داعياً إلى أن تكون خارطة الطريق المقبلة بقيادة ليبية خالصة تضمن إنهاء المراحل الانتقالية المتعاقبة التي أنهكت البلاد، وتمهد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تفضي إلى مؤسسات موحدة تمثل الإرادة الحقيقية للشعب الليبي.
دعوة لتعزيز إمكانات البعثة الأممية
وشدد ممثل الجزائر على أهمية تمكين البعثة الأممية من الموارد البشرية والمالية الكافية لتأدية مهامها بفاعلية، مشيراً إلى الحاجة لإنشاء قسم متخصص في الشؤون الاقتصادية ضمن هيكل البعثة لدعم جهود الاستقرار والتنمية المستدامة، خصوصاً في المناطق التي تضررت من النزاع. كما دعا إلى تنسيق أكبر بين الأمم المتحدة والمؤسسات الليبية لتحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز المسار الأمني والاقتصادي بشكل متكامل.
تحذير من التدخلات الخارجية وتدفق السلاح
وعبّر المندوب الجزائري عن قلق بلاده العميق من استمرار التدخلات الخارجية وتدفق الأسلحة إلى ليبيا، مؤكداً أن ذلك يقوّض مصداقية مجلس الأمن ويُطيل أمد الأزمة. وطالب بانسحاب فوري وشامل لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين غير الليبيين من الأراضي الليبية، احتراماً لسيادتها واستقلال قرارها الوطني.
موقف إفريقي موحّد
وأكد في ختام كلمته أن الجزائر، بالتنسيق مع شركائها في المجموعة الإفريقية، ستواصل دعم المساعي الأممية لإيجاد تسوية ليبية خالصة، بعيداً عن الإملاءات الخارجية، مجدداً موقف بلاده الثابت الداعي إلى وحدة ليبيا وسلامة أراضيها، ورفض أي مسار يُقصي أحد أطرافها الوطنية.



