
ليبيا 24
أكد مندوب المملكة المتحدة لدى مجلس الأمن، جيمس كاريوكي، أن اعتماد قرار تجديد ولاية البعثة الأممية في ليبيا لعام إضافي يمثل دعماً واضحاً للشعب الليبي في مسيرته نحو تحقيق السلام الدائم والاستقرار السياسي وبناء نظام ديمقراطي يعكس إرادة المواطنين.
وقال كاريوكي خلال إحاطته بعد التصويت إن القرار يشكّل خطوة محورية لتقوية دور الأمم المتحدة في مساعدة الليبيين على قيادة العملية السياسية بأنفسهم، بعيداً عن التدخلات الخارجية. وأضاف أن التمديد يجدد الثقة في خارطة الطريق التي وضعتها البعثة الأممية باعتبارها الإطار الأشمل لتقدم العملية السياسية، مشيداً بمرتكزاتها الثلاث التي تحدد بوضوح مسار الحل وتضع أسساً للتوافق الوطني.
التزام بالقانون الدولي وتشجيع للحوار السياسي
وشدد مندوب بريطانيا على أن السلام في ليبيا لن يتحقق إلا من خلال احترام القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، مؤكداً أن تلك القيم هي الأساس لبناء دولة مستقرة ومجتمع متماسك. كما دعا جميع الأطراف الليبية إلى الانخراط بجدية في الحوار السياسي، والالتزام بخارطة الطريق التي توفر السبيل الأمثل للوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة وشاملة.
وأشار إلى أن استمرار الجمود السياسي يهدد الاستقرار الداخلي ويُحرم الليبيين من حقهم في الأمن والازدهار، داعياً القوى السياسية إلى تجاوز الخلافات والعمل بروح المسؤولية الوطنية لتحقيق تطلعات الشعب الليبي في دولة موحدة ومؤسسات فعالة.
دعم أممي متجدد وتعزيز لفعالية البعثة
ورحب كاريوكي بتوصيات المراجعة الاستراتيجية لعمل البعثة الأممية، مؤكداً أنها تقدم إرشادات مهمة لرفع كفاءتها وتعزيز حضورها في تنفيذ مهامها الميدانية. وشدد على أهمية توفير الموارد اللازمة لضمان أداء البعثة لدورها الكامل في دعم المؤسسات الليبية، وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.
واختتم مندوب بريطانيا كلمته بالتأكيد على أن بلاده ستواصل دعم جهود الأمم المتحدة والبعثة الأممية لمساندة الليبيين في بناء مستقبل يقوم على السلام والديمقراطية، مشيراً إلى أن القرار الجديد يعبّر عن إجماع دولي على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية والانتقال إلى مؤسسات دائمة تُعبّر عن الإرادة الشعبية.



