غرق مهاجرين قبالة سواحل الخُمس.. انقلاب قاربين كانا يقلان 95 مهاجرًا
فرق الطوارئ شاركت بالتنسيق مع حرس السواحل وأمن الموانئ بالخمس

شهدت سواحل مدينة الخُمس حادثة مأساوية جديدة بعدما أعلن الهلال الأحمر الليبي، غرق أربعة مهاجرين على الأقل إثر انقلاب قاربين كانا يقلان خمسةً وتسعين مهاجرًا غير نظامي في البحر مساء الخميس.
وأوضح الهلال الأحمر في بيانه أن القارب الأول كان يحمل ستةً وعشرين مهاجرًا من بنغلادش، قضى أربعة منهم غرقًا، بينما كان القارب الثاني يقل تسعةً وستين مهاجرًا من جنسيات مختلفة، بينهم مصريان وعدد كبير من السودانيين، دون معلومات مؤكدة حول مصيرهم حتى الآن.
فقدان اثنين وأربعين مهاجرًا قرب حقل البوري النفطي
وجاء هذا الحادث بعد يوم واحد فقط من إعلان المنظمة الدولية للهجرة عن فقدان اثنين وأربعين مهاجرًا يُعتقد أنهم لقوا حتفهم إثر انقلاب قارب مطاطي قرب حقل البوري النفطي شمال غرب ليبيا.
ونشر الهلال الأحمر صورًا تُظهر الجثث المصطفة داخل أكياس سوداء على الأرض، بينما يعمل متطوعوه على تقديم الإسعافات الأولية للناجين الذين كانوا يرتجفون تحت الأغطية الحرارية.

وذكر البيان أن فريق الطوارئ التابع للهلال الأحمر شارك في عملية الإنقاذ بالتنسيق مع جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ في الخمس، وتولى انتشال الجثث والتعامل مع الحالات وفق الإجراءات المتبعة.

وفي الأشهر الماضية شهد الساحل الليبي عدة حوادث مأساوية، بينها انتشال واحدٍ وستين جثة غرب طرابلس في أكتوبر، وحادث آخر راح ضحيته خمسون مهاجرًا سودانيًا بعد اشتعال النيران في سفينة تقلهم قبالة الساحل.
وخلال اجتماع أممي في جنيف الأسبوع الماضي، دعت عدة دول، من بينها بريطانيا وإسبانيا والنرويج وسيراليون، السلطات الليبية إلى إغلاق مراكز الاحتجاز التي تتحدث تقارير حقوقية عن تعرّض المهاجرين فيها للتعذيب وسوء المعاملة، وسط مخاوف متصاعدة من تفاقم معاناة هؤلاء الفارين من أوطانهم بحثًا عن حياة أكثر أمانًا.



