مصر والجزائر.. اتفاقيات تنقل مستوى التعاون والتنسيق بين البلدين لمستويات أعلى

شهدت العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة توقيع مجموعة كبيرة من وثائق التعاون بين مصر والجزائر، وذلك عقب ترؤس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والسيد سيفي غريب، الوزير الأول للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، أعمال الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة.
وخلال المراسم التي احتضنها مقر الحكومة، وقع الجانبان عددًا من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التي تمثل دفعة قوية لمسار العلاقات الثنائية، وتعكس حرص البلدين على توسيع مجالات الشراكة والعمل المشترك.
اتفاقات في الصناعة والإسكان والزراعة
بدأت المراسم بتوقيع مذكرة تفاهم بين المجلس الوطني للاعتماد في مصر والهيئة الجزائرية للاعتماد، تلاها توقيع مذكرة أخرى في مجال الإسكان والتنمية العمرانية وتطوير المدن، كما وقع الجانبان مذكرة تعاون بين مركز البحوث الزراعية المصري والمدرسة الوطنية العليا للهندسة الزراعية بالجزائر.
تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي
تضمنت المراسم توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الأزهر وجامعة أحمد دراية بأدرار، إلى جانب برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي للأعوام 2025 – 2028. كما تم توقيع مذكرة تعاون بين دار الأوبرا المصرية وأوبرا الجزائر، ومذكرة في مجال الأرشيف بين دار الكتب المصرية والأرشيف الوطني الجزائري.
وثائق خاصة بالتنمية المحلية والشباب والرياضة
شهد الجانبان توقيع وثيقة تعاون بين وزارتي التنمية المحلية في البلدين، إضافة إلى برنامجين تنفيذيين للتعاون في مجالي الشباب والرياضة لعامي 2026 – 2027.
شراكات في المالية والطاقة والمعارض
اشتملت الاتفاقات على مذكرة تفاهم للحوار في المجال المالي بين وزارتي المالية، واتفاق تعاون في مجالات تحول الطاقة والطاقات الجديدة والمتجددة، إلى جانب مذكرة شراكة خاصة بالاشتراك في المعارض والأسواق الدولية.
برامج للتدريب المهني والشؤون الاجتماعية وحماية المستهلك
وقع الطرفان برنامجًا تنفيذيًا للتعاون في التكوين والتدريب المهني لعامي 2026 – 2027، وبرنامجًا آخر في مجال الشؤون الاجتماعية للأعوام 2026 – 2028. كما تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال حماية المستهلك، وبروتوكول تعاون في الإدارة والوظيفة العامة والخدمة المدنية.
واختُتمت المراسم بتوقيع الدكتور مصطفى مدبولي والسيد سيفي غريب على محضر الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة، في خطوة تعكس قوة الشراكة بين البلدين ورغبتهما في تعزيز التعاون على مختلف المستويات.



