اتفاق لوقف النار في الكونغو بين والمتمردين
اتفاق سلام أولي بين حكومة الكونغو وحركة «إم23» المسلحة

في خطوة تُعدّ محورية نحو إنهاء أحد أكثر النزاعات تعقيداً في القارة الإفريقية، وقّعت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة «إم23» المسلحة المدعومة من رواندا، اتفاق سلام أولي، بعد محادثات استمرت ثلاثة أشهر.
وجاء في إعلان المبادئ الموقع بين الجانبين، التزام الطرفين بوقف دائم لإطلاق النار والعمل على تنفيذ خريطة طريق لإعادة بسط سلطة الدولة في شرق البلاد، تمهيدًا لتوقيع اتفاق سلام نهائي في موعد أقصاه 18 أغسطس المقبل، بما يتماشى مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الكونغو ورواندا في يونيو الماضي.
وتعدّ حركة «إم23» من أبرز الجماعات المسلحة التي تنشط في شرق الكونغو، حيث تتنازع أكثر من 100 جماعة مسلحة السيطرة على هذه المنطقة الغنية بالمعادن، وسط أزمة إنسانية خانقة دفعت الأمم المتحدة إلى وصف الوضع هناك بأنه “أحد أطول الأزمات الإنسانية وأكثرها خطورة في العالم”، مع وجود أكثر من 7 ملايين نازح داخل البلاد.
ورحب الاتحاد الإفريقي بتوقيع الاتفاق، معتبرًا إياه “تقدمًا كبيرًا” في مسار السلام، وأكد رئيس مفوضية الاتحاد محمد علي يوسف، في بيان رسمي، أن هذه الخطوة تمثل محطة مهمة نحو تحقيق الأمن والاستقرار في شرق الكونغو ومنطقة البحيرات العظمى.



