مصر تعزز قواتها في شمال سيناء تحسبًا لتداعيات العملية الإسرائيلية في غزة

ليبيا 24:

كشفت هيئة البث العبرية، الاثنين، أن السلطات المصرية دفعت بآلاف الجنود وعززت قواتها العسكرية في شمال سيناء، بالتزامن مع توسيع إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية في قطاع غزة ضمن ما تسميه عملية “عربات جدعون 2“.

ووفقًا للتقرير العبري، فإن مصر دفعت بنحو 40 ألف جندي، بالإضافة إلى إدخال مركبات مدرعة إلى شمال سيناء، تحسبًا لأي تدفق جماعي محتمل من سكان غزة باتجاه الحدود المصرية نتيجة تصاعد وتيرة القتال.

وأضافت الهيئة أن القاهرة بدأت هذه التعزيزات خلال الأيام الأخيرة، في إطار استعدادات ميدانية خشية من “فوضى” قد تترتب على توسع العملية الإسرائيلية واقترابها من الحدود المصرية، خاصة مع سيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا الفاصل بين مصر وغزة.

وأشارت القناة العبرية إلى أن الملحق الأمني في اتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية ينص على أن أي تغيير في انتشار القوات على الحدود يجب أن يتم بالتنسيق مع الطرف الآخر.

ونقلت عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: “وفقا للملحق العسكري لاتفاقية السلام مع مصر، فإن أي إدخال لقدرات عسكرية إلى سيناء يتم بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية“.

في الوقت نفسه، صادق الجيش الإسرائيلي الأربعاء الماضي على استدعاء نحو 60 ألف جندي احتياط، في إطار المرحلة الثانية من العملية العسكرية التي تستهدف توسيع الضغط على قطاع غزة.

من جهتها، تخشى القاهرة من أن يؤدي تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة إلى نزوح جماعي باتجاه أراضيها أو محاولة اقتحام الحدود المصرية.

وكانت مصر قد أكدت مرارًا أنها لن تسمح بتهجير سكان غزة، حيث شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على أن تهجير الفلسطينيين يمثل “خطًا أحمر” لن تقبل به مصر تحت أي ظرف.