باكستان تؤكد أن اتفاقية الدفاع مع السعودية دفاعية الطابع
تضفي طابعًا رسميًا ومؤسساتيًا على الشراكة التاريخية

أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن اتفاقية الدفاع الاستراتيجي التي وقعتها إسلام آباد مع المملكة العربية السعودية، تمثل خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون بين البلدين، لكنها ليست موجهة ضد أي دولة ثالثة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية في مؤتمر صحفي، إن الاتفاقية تعد “علامة فارقة في مسار العلاقات الباكستانية ـ السعودية”، موضحًا أنها ذات طابع دفاعي بحت، وتهدف إلى دعم جهود السلام والأمن الإقليمي والدولي.
جذور التعاون الدفاعي
وأشار المتحدث إلى أن التعاون الدفاعي بين البلدين يمتد إلى ستينيات القرن الماضي، حيث لعبت باكستان والسعودية أدوارًا متبادلة في مجالات التدريب العسكري والتنسيق الأمني والدفاعي. وأضاف أن الاتفاقية الأخيرة تضفي طابعًا رسميًا ومؤسساتيًا على هذه الشراكة التاريخية، بما يضمن استمرارها وتطويرها في المستقبل.
الأبعاد الإقليمية
ويرى مراقبون أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي في ظل تطورات إقليمية متسارعة، خصوصًا مع تزايد التحديات الأمنية في منطقة الخليج وجنوب آسيا. ورغم ذلك، حرصت باكستان على التأكيد أن الاتفاقية لا تستهدف أي طرف، بل تمثل إطارًا للتعاون المشترك وحماية الاستقرار.
تعزيز العلاقات الثنائية
وتأتي هذه الخطوة لتعكس عمق العلاقات السياسية والعسكرية بين إسلام آباد والرياض، إذ تشكل السعودية واحدة من أبرز حلفاء باكستان الاستراتيجيين، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الأمني. ويرى محللون أن الاتفاقية تعزز مكانة البلدين كلاعبين رئيسيين في قضايا الأمن الإقليمي.



