ليبيا تواجه فلسطين في ملحق التأهل لكأس العرب وسط تحديات إصابات وغيابات
فرسان المتوسط يخوضون موقعة مصيرية أمام فلسطين بتشكيلة مبتورة
ليبيا 24:
منتخب ليبيا يواجه اختباراً مصيرياً في مواجهة فلسطين
يستعد منتخب ليبيا لمواجهة مصيرية أمام نظيره الفلسطيني يوم الثلاثاء المقبل ضمن ملحق التأهل لبطولة كأس العرب 2025، في لقاء يشكل محطة حاسمة لفرسان المتوسط الذين يطمحون لعبور هذه العتبة نحو المنافسة القارية.
تحديات متعددة تواجه المعسكر الليبي
يواجه المدرب السنغالي أليو سيسيه (49 عاماً) تحديات كبيرة قبل هذه المواجهة المصيرية، أبرزها أزمة الإصابات التي حرمت المنتخب من عدد من نجومه البارزين.
وتتصدر قائمة الغائبين بسبب الإصابة كل من النجم مؤيد اللافي وأحمد شلبي، ما يعني فقدان المنتخب لعناصر فنية مؤثرة في تشكيلته الأساسية.
كما أعلن المدير الفني عن إعفاء مجموعة أخرى من اللاعبين لأسباب غير رياضية، شملت أسامة بوجليدة ومحمد الوداني ومنعم عكاشة وعمر الحرك ومحمد عياد، ما يعني أن المنتخب سيدخل المواجهة الحاسمة بتشكيلة مبتورة تفتقر للعديد من الأسماء المهمة.
أزمة الانضمام المتأخر للاعبين
لم تقتصر التحديات على الإصابات والإعفاءات، بل امتدت إلى أزمة انضمام بعض اللاعبين الأساسيين إلى المعسكر، حيث واجه المنتخب مشكلة مع الأندية التونسية التي رفضت في البداية إطلاق سراح لاعبَيها الليبيين للمشاركة في المباراة.
وتمثلت المشكلة بشكل أساسي في قائد ومدافع النادي الأفريقي علي يوسف وزميله أسامة الشريمي، اللذين تأخرا في الانضمام للمعسكر، قبل أن يقررا السفر على نفقتهما الخاصة للالتحاق بزملائهم في الدوحة خلال الساعات الأخيرة.
تأثير الغيابات على الأداء الجماعي
يُعتقد أن غياب هذا الثنائي عن معظم فترات التحضير للمباراة سيؤثر سلباً على الأداء الجماعي للمنتخب، نظراً لأهميتهما في تشكيلة المدرب سيسيه، حيث يُعدّان من العناصر الأساسية في خط الدفاع.
ويحاول اللاعبان الآن تدارك فترة التحضير الضائقة من خلال الاستفادة القصوى من الوقت المتبقي، مستندين إلى خبرتهما الكبيرة وقدراتهما الفنية العالية، في محاولة للاندماج سريعاً مع خطة المدرب الفنية.
الاستعدادات الفلسطينية والمقارنة المخيبة
في المقابل، يأتي المنتخب الفلسطيني للمواجهة بعد استعدادات قوية شملت خوض مواجهتين وديتين أمام منتخبي إقليم الباسك وكاتالونيا، ما منحه فرصة كبيرة لتحسين الجاهزية البدنية والفنية.
وتظهر هذه المقارنة في ظروف الاستعدادات الفارق الكبير بين المنتخبين، حيث استفاد الفلسطينيون من تجربتين قويتين قبل المواجهة، بينما يعاني المنتخب الليبي من ظروف تحضيرية صعبة تزيد من تعقيد المهمة.
الموعد والمكان والطموحات
من المقرر أن تقام المباراة الحاسمة يوم الثلاثاء 25 نوفمبر في ملعب جاسم بن حمد بالدوحة، حيث يسعى المنتخب الليبي لانتزاع بطاقة التأهل لنهائيات كأس العرب المقررة بين الأول والثامن عشر من ديسمبر المقبل.
يدرك لاعبو المنتخب الليبي أن هذه المواجهة تمثل الفرصة الأخيرة لبلوغ البطولة العربية، في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها المعسكر، والتي تزيد من صعوبة المهمة.
الأهمية التاريخية والجماهيرية
تمثل هذه المشاركة أهمية كبيرة للجماهير الليبية التي تتطلع إلى رؤية منتخبها الوطني بين كبار المنتخبات العربية، خاصة بعد الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد في السنوات الأخيرة.
ويرى المراقبون أن تجاوز عقبة فلسطين قد يشكل نقطة تحول إيجابية لكرة القدم الليبية، ويمنح الجماهير شيئاً من البهجة والأمل في ظل الظروف الصعبة.
مستقبل المنتخب والمدرب
كما تمثل هذه المباراة اختباراً حقيقياً للمدرب السنغالي أليو سيسيه، الذي يحاول إثبات جدارته في قيادة المنتخب الليبي رغم التحديات الكبيرة، حيث سيكون مطالباً بإيجاد الحلول المناسبة للتعويض عن الغيابات الكثيفة في صفوف فريقه.
ويأمل المدرب في أن يتمكن من قيادة فرسان المتوسط إلى التأهل للمجموعة الأولى من البطولة العربية التي تضم منتخبي قطر وتونس، إضافة إلى الفائز من مواجهة جنوب السودان وسورية، في خطوة يعول عليها لتكون بداية انطلاق للمنتخب نحو آفاق جديدة.



