واشنطن تؤكد قيادة الجهود الدولية لتوحيد ليبيا وتعزيز استقرارها

ليبيا 24:

الولايات المتحدة تجدد التزامها بدعم المسار السياسي الليبي

أكد كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون إفريقيا، مسعد بولس، أن بلاده مستمرة في أداء دور محوري لدعم مساعي إنهاء الانقسام في ليبيا وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس مستقرة.

وجاءت تصريحاته في سياق تقييم أمريكي للمستجدات السياسية، خاصة بعد تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وإعلان توافق ليبي حول برنامج تنموي موحد يهدف إلى تعزيز الخدمات وتحسين الأداء المؤسسي.

تنسيق دولي واسع لدعم العملية السياسية

وأشار بولس إلى توافق دولي لافت شمل الولايات المتحدة ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وقطر والسعودية وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة، حيث أعربت هذه الدول عن دعمها الكامل للتقدم المحقق خلال الأسابيع الماضية.

كما رحّبت بقرار مجلس الأمن القاضي بتمديد عمل البعثة الأممية في ليبيا، معتبرة الخطوة عنصرًا أساسيًا في مواصلة جهود المبعوثة الأممية حنا تيته، التي تسعى إلى تفعيل خارطة الطريق السياسية، وتسهيل التفاهمات اللازمة لإجراء الانتخابات، وتعزيز التنسيق العسكري والاقتصادي بين الشرق والغرب، بما يشمل دمج المؤسسات الأمنية تحت قيادة موحدة.

إصلاحات اقتصادية لتعزيز الاستقرار الداخلي

وشدد البيان على أن المحور الاقتصادي يمثل ركيزة لا يمكن إغفالها لضمان الاستقرار طويل الأمد، مؤكدًا ضرورة تقوية المؤسسات الاقتصادية السيادية وعلى رأسها المؤسسة الوطنية للنفط، مصرف ليبيا المركزي، وديوان المحاسبة.

 كما أشار إلى أن تعيين رئيس رسمي للمؤسسة الوطنية للنفط، إلى جانب الاتفاق على البرنامج التنموي الموحد، يشكلان نقطة تحول في مسار الإصلاحات، ويمهدان لتطبيق سياسات اقتصادية أكثر استدامة وقدرة على تحسين مستوى المعيشة.

وحدة الدولة أساس الأمن والازدهار

وختم بولس بالتأكيد على أن اندماج الهياكل الاقتصادية والأمنية في ليبيا يمثل شرطًا رئيسيًا لحماية سيادة البلاد، مشددًا على أن دولة موحدة سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا تحقق مصالح كل الأطراف داخل ليبيا وخارجها.

كما رأى أن المرحلة المقبلة تتطلب البناء على الخطوات الإيجابية الحالية لضمان انتقال سياسي مستقر يضع ليبيا على مسار النمو والازدهار.