استهداف صحفيين في غزة.. إسرائيل تتهم والضحايا تتزايد
"الجيش الإسرائيلي يبرر اغتيال صحفي بحجة انتمائه لحماس"

في تصعيد جديد يستهدف العاملين في المجال الإعلامي بقطاع غزة، لقي الصحفيان أنس الشريف ومحمد قريقع، مراسلا قناة “الجزيرة”، مصرعهما إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمتهم أمام مستشفى الشفاء الطبي مساء الأحد. ولم يقتصر القصف عليهما، بل شمل أيضًا المصورين إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، بالإضافة إلى السائق محمد نوفل، بينما أصيب مراسل قناة “الكوفية” المصرية محمد صبح.
اتهامات متبادلة.. بين “التضليل الإعلامي” و”الاغتيال الممنهج”
جاء الهجوم بعد ساعات من اتهامات وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي لوسائل الإعلام بـ”تزوير الحقائق” حول الأوضاع في غزة. من جهتها، تبنت إسرائيل اغتيال الشريف، مدعيةً أنه “قائد خلية إرهابية في حماس”، بينما نفت عائلته وزملاؤه هذه الادعاءات، مؤكدين أنه كان صحفيًا معروفًا بتغطيته الميدانية منذ سنوات.
أرقام صادمة.. 232 صحفيًا قتيلاً منذ بداية الحرب
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بارتفاع عدد الصحفيين الشهداء إلى 232 منذ 7 أكتوبر، واصفًا عمليات القتل بأنها “ممنهجة”. ودعا المنظمات الدولية إلى “تحرك عاجل” لوقف ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية”، محمّلاً إسرائيل والولايات المتحدة “المسؤولية الكاملة”.
وثائق إسرائيلية مثيرة للجدل.. أدلة أم تلفيق؟
أظهر الجيش الإسرائيلي وثائق زعم أنها تثبت انتماء الشريف لحماس، بما في ذلك “سجلات رواتب ودورات تدريبية”، لكن خبراء حقوقيين شككوا في مصداقيتها، مشيرين إلى أن إسرائيل لم تقدم أدلة مستقلة. وفي المقابل، طالبت “الجزيرة” بتحقيق دولي مستقل، بينما وصف اتحاد الصحفيين العرب الحادثة بـ”جريمة حرب”.
تداعيات متوقعة.. تصعيد دبلوماسي ومحاكمات دولية
مع استمرار القتل المستهدف للصحفيين، تتصاعد الدعوات لمحاكمة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية. وفي ظل صمت دولي نسبي، يتساءل مراقبون: هل ستكون هذه الحادثة نقطة تحول في موقف المجتمع الدولي، أم ستضيف رقمًا جديدًا إلى قائمة الضحايا المنسيين؟



